لماذا انقلبت الموازين وتغيرت المفاهيم؟
ام هي مجرد اوراق اختلطت وادت الى مازق حرج ومنعطف قاتل
لماذا اصبح الخطاء صواب والباطل حق ؟
![]() |
لماذا انقلبت الموازين وتغيرت المفاهيم |
لماذا انقلبت الموازين وتغيرت المفاهيم؟
منذ الخليقه وضع البشر قواعد نظموا بها حياتهم كلا حسب ديانته وعاداته وتقاليده وسمية هذه القواعد بالقانون كاقانون حامو رابي واستمر البشر في تطوير تلك القواعد حتى يومنا هذا بمعايير النزاهة والشرائع الالهية ، واحترموها وحافظوا عليها الى جانب المبادي والقيم الانسانية.
والله سبحانه وتعالى ميزنا نحن البشر بالعقل وما نحن عليه اليوم هو ارث من الامم التي سبقتنا وعقائدنا الدينية ، فلماذا لانعيره اهتمامنا ونحترمه ونعمل به لحياة افضل للجميع ، وكيف نسمح لمن هو ليس اهل له ان يضرب به عرض الحائط ؟
لماذا اصبح المجرمون بجميع انواعهم واصحاب السوابق هم الشرفاء والنبلاء وهم الذين من حقهم فقط دون غيرهم تسيير وادارة شئون الحياة للاخرين بقوة السلاح وهم المسئولين على تطبيق القانون ؟
هل نسمح لانفسنا ان نرضخ للمجرم الذي بالامس القريب كنا نتجنب مخالطته لسلوكياته المرفوضة اجتماعيا واخلاقيا ودينيا ، ونسير خلفه ونخضع لاوامره هل هذه هي المفاهيم ؟
من منا يعرف مفهوم الحرية من منظور رواد السجون وحدودها ؟ وهنا يجب ان نسئل انفسنا لماذا اوجدة الشرطة ولماذا اوجدة السجون طيلة العقود المنصرمة ام كنا نحن المجرمون وهم الابرياء ؟ وهنا نتسال ايضا عن مصداقية القانون ورجالاته الذين افنوا عمرهم في دراسته والعمل به ام هم ايضا بدون اخلاق وانهم شرعوا وسنوا تلك القوانين لغاية في انفسهم؟
اتسال منذ متى تعلم السجناء العلوم السياسية والادارية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية ليسيروا دولة كانت لها مكانتها مابين دول العالم ؟
هل ما يحدث الان في بلادنا هو انتقام ، ام حرية تجاوزت حدود المنطق ؟
هل باسم الحرية يحق لنا الاعتداء على الغير بدون مبرر منطقي عادل يقبله العقل ؟
هل باسم الديمقراطية يحق لنا تكريس مبداء الدكتاتورية واستعباد الاخر ؟
هل باسم حقوق الانسان يحق لنا سرقة هذه الحقوق من الاخر والهيمنه عليها وانتهاكها بكل الوسائل ؟